1- يا عجبا لقوم أمروا بالزاد، ونودوا بالرحيل، وحُبِسَ أولهم على آخرهم، وهم قعود يلعبون.
2- لا يستوحش مع الله سبحانه، إلا أحمق.
3- يَا ابْنَ آدَمَ، لَمْ تَكُنْ فَكُوِّنْتَ، وَسَأَلْتَ فَأُعْطِيتَ، وَسُئِلْتَ فَمَنَعْتَ، فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ.
4- لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ حَيَاةً لَوْ أَنَّ
بِالْقُلُوبِ صَلاحًا، لأَبْكَيْتُكُمْ مِنْ لَيْلَةٍ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ
الْقِيَامَةِ، إِنَّ لَيْلَةً تُمْخَضُ عَنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ مَا سَمِعَ الْخَلائِقُ بِيَوْمٍ قَطُّ أَكْثَرَ، فِيهِ
عَوْرَةٌ بَادِيَةٌ وَلا عَيْنٌ بَاكِيَةٌ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
5- ذهبت المعارف، وبقيت المناكر، ومن بقي من المسلمين فهو مغموم.
6- إن المؤمن يصبح حزينا ويمسى حزينا، وينقلب باليقين في الحزن، يكفيه ما يكفي العنيزة الكف من التمر، والشربة من الماء.
7- إن الموت فضح الدنيا، فلم يترك لذي لب فرحا.
8- ابن آدم كيف يرق قلبك وهمك في آخر.
9- غدا كل امرىءٍ فيما يهمه، ومن هم بشيء أكثر
من ذكره،أنه لا عاجلة لمن لا آخرة له، ومن آثر دنياه على آخرته فلا دنيا له
ولا آخرة، ومن أحسن القول وأساء الفعل كان.
10- إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين، و كمن رأى أهل النار في النار معذبين.
11- والله ما صدّق عبد بالنار قط إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وإن المنافق لو كانت النار خلف ظهره لم يصدق بها حتى يهجم عليها.
12- ما صدَّق عبدٌ بالنار، إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، ولا والله ما صدَّق عبدٌ بالنار إلا ظهر ذلك في لَحمِهِ ودَمِهِ.
13- من أراد أن يخشع قلبه، ويَغزُرَ دَمعُهُ، فليأكل في نصف بطنه.
14- توبوا إلى الله من كثرة النوم والطعام.
15- ما رأيت شيئا من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل، وإنها لمن أفعال المُتقين.
16- صلاة الليل فرض على المسلمين، ولو قَدرَ حَلبِ شاة، أو فُوَاقَ ناقة.
17- إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.
18- إن العبد ليذنب الذنب، فيحرم به قيام الليل.
19- منع البِرَّ النوم، ومن خاف الفوات أدلج.
20- إن النفس لأمارة بالسوء، فإن عصتك في الطاعة، فاعصها أنت في المعصية.
21- إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، الراغبُ في
الآخرة، الدائبُ على العبادة، الذي لا يُداري ولا يُماري، ينشرُ حكمة
الله، إن قُبِلت منه، حَمِدَ الله، وإن رُدَّت عليه، حَمِدَ الله.
22- ليس من مات فاستراح بميّتٍ *** إنما الميتُ ميِّتُ الأحياءِ
إنما الميتُ من تراه كئيبا *** كاسفا بالُهُ قليلَ الرجاءِ
23- أي ربِّ! متى أُؤدي شُكرَ نِعمتِك التي لا
تُؤدى إلا بنعمة مُحدثةٍ، ومعونةٍ مُجددةٍ؟! ما أخسَرَ صَفَقَةَ مَن صُرِف
عن بابك، وضُرِبَ دونه حجابك! ثم أنشد:
إذا أنا لم أشكُركَ جَهدي وطاقتي *** ولم أُصفِ مِن قلبي لك الوُدَّ أجمعا
فلا سَلِمَت نفسي من السُّقمِ ساعة *** ولا أبصرت عيني من الشمس مَطلَعا
ثم استغفر وبكى، وقال: القلبُ الذي يُحبُّ الله
يُحِبُ التعب، ويؤثر النصب، هيهات، لا ينالُ الجنة من يؤثر الراحة. من
أحبَّ سخا، من أحَبَّ، سخا بنفسه إن صدق، وترك الأماني، فإنها سلاح
النَّوكى.
24- كَنسُ المساجد وعمارتها بالذكر نُقُودُ الحُور العين.
25- حقيق على من عرف أن الموت مورده، والقيامة
موعده، والوقوف بين يدي الجبار مشهده، أن تطول في الدنيا حسرته، وفي العمل
الصالح رغبته.
26- يا ابن آدم: نهارُك ضيفُك، فأحسن إليه، فإنك إن أحسنت إليه، ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه، ارتحل بذمك، وكذلك ليلتك.
27- يا ابن آدم: نهارك ضيفك، فلا يرحلن عنك إلا وهو راض وكذا ليلُك.
28- يا عبد الله: إنه مَن خَوَّفَكَ حتى تلقى الأمن، خيرٌ ممن أمَّنَكَ حتى تلقى المخافة.
29- ما رأيت يقيناً لا شك فيه، أصبح شكاً لا يقين فيه، من يقيننا بالموت وعملنا لغيره.
30- قضاء حاجة أخ مسلم، أحب إلي من اعتكاف شهرين.
31- حُسن الخُلُق: البذلُ، والعفوُ، والاحتمالُ.
32- مروءة الرجل: صدقُ لسانه، واحتماله مُؤنَةَ إخوانه، وبذله المعروف لأهل زمانه، وكفه الأذى عن جيرانه.
33- لو شاء الله – عز وجل - لجعلكم أغنياء لا
فقير فيكم، ولو شاء الله لجعلكم فقراء لا غني فيكم، ولكن ابتلى بعضكم ببعض
لينظر كيف تعملون.
34- عِدَةُ الكريم: فعلٌ وتعجيل، وعدة اللئيم: تسويفٌ وتطويل.
35- ما أنصَفَكَ من كلّفكَ إجلاله، ومَنَعَك ماله.
36- كنا نَعُدُّ البخيل منا الذي يُقرض أخاهُ الدرهم، إذ كنا نُعامِلُ بالمشاركة والإيثار.
37- قال الحسن البصري: أدركتُ أقواما، وإن الرجل منهم لَيَخلُفُ أخاهُ في أهله وولده أربعين سنة بعد موته.
38- ما من نفقة إلا والعبد يُحاسَبُ عليها، إلا
نفقته على والديه فمن دونهما، أو نفقته على أخيه في الله، وصاحبه في
طاعته، فإنه روي أن الله – سبحانه وتعالى – يَستحي أن يحاسبه عليها.
39- ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه.
40- احذر ممن نَقَلَ إليك حديث غيرك، فإنه سينقلُ إلى غيرك حديثك.
41- ابنَ آدم عملُكَ لك، انظر على أي حال تُحِبُّ أن تلقى عليها ربك؟
42- إن لأهل الخير علامة يُعرَفونَ بها: صدق
الحديث، وأداء الأمانة، والوفاء بالعهد، وقلة الفخر والخُيلاء، وصلة الرحم،
ورحمة الضعفاء، وبذل المعروف، وحُسنُ الخُلُق، وسَعَةُ الحِلمِ، وبَثُّ
العِلمِ، وقلَّةُ مُثافَنَةِ النِّساء.
43- يا ابن آدم: عِفَّ عن محارم الله تكن
عابدا، وارض بما قسم الله لك تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك من الناس تكن
مسلما، وصاحب الناس بالذي تحب أن يصاحبوك به تكن عدلا، وإياك والضحك فإن
كثرة الضحك تميت القلب.
44- إنه قد كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا
ويبنون شديدا ويأملون بعيدا، فأين هم؟ أصبح جمعهم بورا، وأصبح أملهم غرورا،
وأصبحت مساكنهم قبورا.
45- يا ابن آدم: إنك مرتهن بعلمِك، وآتٍ على أجلك، ومعروضٌ على ربك، فخُذ مما في يديك لما بين يديك عند الموت يأتيك الخير.
46- يا ابن آدم: طَإ الأرض بقدميك فإنها عن قليل قبرك. يا ابن آدم: إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك.
47- يا ابن آدم، خالط الناس وزائلهم، خالطهم ببدنك وزائلهم بقلبك وعلمك.
48- يا ابن آدم، تُحِبُّ أن تُذكر بحسناتك وتَكره أن تُذكر بسيئاتك وتُبغضَ على الظَّنِّ وتَغتمُّ على اليقين.
49- أيها الناس: إنكم لا تنالون ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون، ولا تدركون ما تأمُلون إلا بالصبر على ما تكرهون.
50- الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.
صديقى نسر النسور
ردحذفلما ولى الحجاج بن يوسف الثقفي العراق وزاد طغيانه وتجبره،
وقف الحسن البصرى وكذلك الكثير من علماء عصره في وجهه،
وتصدوا لقبيح أفعاله .. نرى ذلك عندما بنى الحجاج لنفسه بيتاً وقصراً
مشيداً في واسط بينه بين البصرة والكوفة. فلما انتهى من بنائه أراد
للناس أن يخرجوا إليه ليشاهدوا بهرجته وروعته، فلما علم الحسن
بذلك وجدها فرصة سانحة ليخرج إلى هذا الجمع الغفير من الناس
فيعظهم ويذكرهم ويصرفهم عن تلك الزخارف المزيفة إلى روعة ما
عند الله وكماله وبقائه، ويعظهم ألا يغتروا ببهجة الحياة الدنيا فلما
خرج إليهم ورآهم يطوفون بذلك القصر المشيد مندهشين بروعة بنائه
وقف فيهم خطيباً وقال: (لقد نظرنا فيما أبتنى أخبث الأخبثين، فوجدنا
أن فرعون شيد أعظم مما شيد، وبنى أعلى مما بنى، ثم أهلك الله
فرعون، وآتى على ما بنى وشيد .. ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء
قد مقتوه، وأن أهل الأرض قد غرّوه), مضى على هذه الطريقة يفضح
الحجاج، حتى أشفق عليه الحاضرون فقال قائلهم: حسبك يا أبا
سعيد، حسبك .. فقال له الحسن: لقد أخذ الله الميثاق على أهل
العلم ليبيننه للناس ولا يكتمونه .. وفي اليوم التالي آتى الحجاج
مجلسه وهو يشتاط غيظاً من الحسن وقال لجلسائه: (تبا لكم
وسحقاً، يقوم عبدٌ من عبيد أهل البصرة ويقول فينا ما شاء أن يقول،
ثم لا يجد فيكم من يرده أو ينكر عليه!! والله لأسقينكم من دمه يا
معشر الجبناء), ثم أمر بالسيف والنطع فأحضرا، ودعا بالجلاد فمثل
واقفا بين يديه، ثم أمر الشرط أن يأتوا به، فجاءوا بالحسن فارتجفت له
القلوب خوفاً عليه, فلما رأى الحسن السيف والنطع والجلاد تحركت
شفتاه، ثم توجه إلى الحجاج في عزة المؤمن الواثق بربه والذي
يخشاه ولا يخشى أحداً إلا الله، وما أن رآه الحجاج حتى هابه ووقره
وقال: ها هنا يا أبا سعيد، ها هنا, ثم مازال يوسع له ويقول: ها هنا
والناس يندهشون للموقف، حتى أجلسه على فراشه وأخذ يسأله
عن بعض أمور الدين، ويجيبه الحسن بعلمه الفياض ومنطقه العذب
وهو ثابت صلب فقال له الحجاج: أنت سيد العلماء يا أبا سعيد, ثم
طيب له لحيته بأغلى أنواع الطيب وودعه ولما خرج تبعه حاجب
الحجاج وقال له: يا أبا سعيد، لقد دعاك الحجاج لغير ما فعل بك،
وأنى رأيتك عندما أقبلت، ورأيت السيف والنطع،
حركت شفتيك فماذا قلت؟
قال : قلت
يا ولى نعمتي، وملاذي عند كربتي،
اجعل نقمته برداً وسلاماً علىَّ كما جعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم
احتراماتى
مدونة الفرسان
حذفتعليق جميل شكرا لك
تعجز كلماتى عن الشكر أستاذى العزيز
حذفوتعليق حضرتك يعد إضافة قيمة جدا جدا للبوست
جعلها الله فى ميزان حسناتك
تحياتى صديقى الغالى
صديقى مسر النسور
حذفشاكر أفضالك على التعليق الجميل منك
على تعليقى وكلام أعتز به وبصداقتنا المتميزة
والتى لانبغى يها شىء إلا إرضاءاً لله تعالى
خالص احتراماتى
أنا الى مفرض أشكر حضرتك على إثراء مواضيعى بتعليقات حضرتك الجميلة والتى تعد إضاات قيمة لما أكتب
حذفتحياتى استاذى وصديقى العزيز
مسا الفل
ردحذفمن اجمل واكتر الشخصيات اللى اثرت فيا شخصية الحسن البصرى له جمل اكتر من رائعه وانت تفضلت شاكر بنقل اروع واجمل الجمل اللى كل واحده فيهم محتاجين نعلقها وحطها اما الاعين حتى نتذكرها لو نذكر بها غيرنا
مشكووووووووووووور
مساء الورود الياسمين
حذفالحسن البصرى قيمة دينية وعلمية كبيره ومهما نقلنا عنه فإنه قليل
وكما قلتى كل جملة محتاجه تعليق
تحياتى اختى الكريمة
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
ردحذفأهلا بحضرتك دكتورة نور
حذفالحسن البصرى علم من اعلام الدين الإسلامى
وقبلة لمن اراد أن يتعلم علوم الدين دون تحيز أو تشدد
تحياتى لحضرتك وشكرا لمرورك ومتابعتك
حكم وفضليات لسلفنا الصالح .. نفعنا الله بها
ردحذفجميل ما قرات واستمتعت بوقتى كثيرا
شكرا لفيض علمك واطروحاتك الجميله جمال
كل الود اخى
شاعرتنا إبتسام
حذفالحمد لله ان البوست نال اعجابك ةاتمنى ان يظل هذا الاعجاب دائما
نورتى عالمى الافتراضى
تحياتى اختى الكريمة