مع الأسف ، هذا العالم منافق.

لم أكن أتخيل ان يكون هذا اول ما اكتب فى مدونتى بعدما عدت للتدوين ولقد كنت ساتحدث حول مقال أخر

ولكن دعنى اتحدث لدقائق عما بداخلى لان اللحظات المؤلمة كثيره 

نعم انها حقا كثيره حتى انها قد تصبح أكثر من مجرد أن نفكر بها واذا مرت بنا لحظات سعاده قد ننساها سريعا لكانها شئ طارئ على حياتنا .

فللأسف هذا العالم منافق

ولم يعد لدى شك فى هذا فالعالم من حولنا عباره عن فيلم أو مسرحية بائسه نعيشها مضطرين حتى نستيقظ من هذا الحلم نستقظ فقط ونحن على فراش الموت فمن على فراش الموت هو ينتقل من الحلم للحقيقه من الفناء للأبدية من التعب للراحه من النفاق للحقيقه

أما زلت متعجبا ....!

ألم ترى يوما اننا كجنس بشرى خلقنا واحد رغم اختلاف السنتنا 

فهل اختلاف اللسان والعقيده سبب لأن تقتل وتنهى حياة انسان قد يتفق معك فى عقيدتك يوما ما  . ألم يكن هذا نفاق 

عندما يدعى اناس انهم يرعون السلام وهم اول من يشن ويتسبب فى الحروب أليس هذا نفاق

فلتجبنى اذا... أين أجد عالم خالى من النفاق حتى لا أضطر الى نفاق غيرى مثل ما يفعلون أين اجد تلك المدينة الفاضلة التى حلم بها الفرابى والتى يقال عنها انها خيال ... بل أنا على يقين انها واقع ولكن نحن لا نسمح له بالظهور لا نسمح له بالوجود .. أين أجد تلك المدينة وفى أى عالم هى ...فى عالم الأموات أم الأحياء 

ولماذا دائما نخاف من عالم الأموات العالم الاكثر صمتا على وجه الأرض ونعشق عالم الأحياء رغم ما به من صعاب ونفاق
 هل اصبحنا نعشق النفاق أم أنه ما تعودنا رؤيته والحديث به بل وتطبيقه 

الم يكن من النفاق أن يحابى البعض على حساب الأخرين وأن ياخذو فرصهم لمجرد أنهم أبناء لشخص ما . وهل عندما أخذت مكانه وفرصته لم تضع نفسك مكانه ام فرحت بما فى يدك وفقط وأصبحت تعترف بانك منافق ولص وكاذب

ألم يكن من النفاق أن نقلل من حق شخص ما لنعطى لغيره ممن لا يستحق لمجرد اننا ننافق شخص أخر هو ايضا لا يستحق ذلك وكيف له أن يقبل هذا .

من يفضل زوجته على أمه بحجة انه لا يجب أن يكون قاسيا فى حق زوجته وانها دائما مظلومة ألم تكن أمك هى من جعلتك فتيا هل هذا جزاء احسانها وفضلها وهل زوجتك التى لك عليها فضل تصغير نفسك من أجلها وتكبرها على أمك التى غذتك بشراينها قبل أن تغذيك بلبنها وتأكل بعد ذلك من يدها حتى اصبحت هكذا فتأتى من تاخذك فتنسى فضل من ربتك من أجل أن ترضى من يجب أن تكون رجلها لا زوجتها . الست منافق هكذا ألا ترى أنك كبير المنافقين فى هذا العالم .

حتى أن مجاملتك لشخص تحولت من مجرد اسعاده لمجرد نيل مصلحه من خلاله فتبدلت قواعد الاخلاق لتخدم النفاق

كل من يفعل شئ مخالف للطبيعه البشرية أو فطرته السليمه او واجب مفروض عليه فهو منافق يعيش فى عالم منافق .

واذا لم يعد فى العالم مكان بدون نفاق فاين نعيش إذا هل نموت قهرا أم نجلس لنشاهده حتى تمر سنين العمر ربيعها وخريفها .

 لم أعد أعلم كيف نعيش فى وسط كل تلك الصراعات والمتناقضات فهل النسيان رحمه ام عذاب . أن ننسى العالم ونعيش لأنفسنا أنانية أم شئ طبيعى حقا لم أعد أستطيع  توصيف اى شئ يحدث فى هذا العالم 

أصبح الكل يخدع الكل ونحن نخدع انفسنا والاخرين .....

إلى أين ............سنذهب