عندما أردت أن اكتب موضوع جديد لفت إنتباهى موضوع التدرج الوظيفى والروتين وتأثيرهم على الحياة العملية وعلى عامة الناس
ففى المجتمعات
العربية نجد أن التدرج الوظيفى هو أهم شئ حتى أنه كان قديما فى مصر تجدد
موظف على الدرجة الثامنة وطبيعى أن كل هذا على حساب المواطن أو طالب الخدمة
فعندما تذهب لمصلحة حكومية وتعطيه طلب توظيف مثلا يقولك الموظف إسستنى لما
اعرضه على الوكيل والتانى يقولك لما أعرضه على رئيس القسم والتالت يقولك
لما أعرضه على سكرتير نائب المدير وده يعرضه على نائب المدير ثم سكرتير
المدير وبعد ذلك المدير وبعدين رئيس المصلحة وبكده يعدى بتاع سنة أو سنة
ونص وتلاقى المفاجأه الطلب مرفوض وتلاقيه نازلك صاروخ إنما بقى لو الواسطة
موجوده ممكن تبتدى من عند نائب المدير أو المدير ويمكن يوصل للرئيس مباشر
ويتوافق عليه كمان
وعلى
رأى الناس البسطاء
أبدان راكبه أبدان والمشكلة الكبيرة ممكن تلاقى الرئيس علشان يمشى المصلحة
عايز كادو (رشوة) وإللى هيجيب الكادو عايز نصيبه منها وهكذا نجد دائما
الدرج مفتوح وكل واحد يبوس إيد الأكبر منه
والروتين ده أخطر شئ
يعنى ممكن يقولك مثلا إن تحضير أوراق معينة يكون بعد أسبوع مثلا من طلب
الوظيفة وتلاقى الأوراق إتحضرت فى يومين وتضطر تستنى باقى الأسبوع وكل ده
عطله فى الفاضى ووقت بيمر فى الهوا ومن مظاهر الروتين التدرج الوظيفى كما
عرضت له قبل كده
وفيه حاجه كمان وهى
إن غالبية الموظفين إلى بيكونوا فى مصالح حكومية يقولك على الرشوة كادو او
هدية ولما تقوله انت بتأكل ولادك مال حرام يقولك يا عم دى هديه يعنى مش
حرام والرسول قبل الهدية
طيب أنا هقول موقف حصل مع سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما أراد أن يجمع زاكاة إحدى القرى المسلمة فأرسل إليهم احد الصحابة فعندما ذهب أعطوه الزكاة كاملة وأعطوه هدية له فعندما رجع الصحابى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذه لكم وهذه لى يقصد الهدية فقال فصعد الرسول على المنبر وقال فيما معناه أنه لو ذهب أحدكم لقضاء حاجة المسلمين فرجع بشى فهل إن جلس فى بيته سيأتيه أى أنه لولا خرج للعمل أى (لطلب الزكاه) ماكانت ستاتيه الهدية وعدها رسول الله لى الله عليه وسلم رشوة ولكن لو لاحظت تجد
عندما أراد أن يجمع زاكاة إحدى القرى المسلمة فأرسل إليهم احد الصحابة فعندما ذهب أعطوه الزكاة كاملة وأعطوه هدية له فعندما رجع الصحابى لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذه لكم وهذه لى يقصد الهدية فقال فصعد الرسول على المنبر وقال فيما معناه أنه لو ذهب أحدكم لقضاء حاجة المسلمين فرجع بشى فهل إن جلس فى بيته سيأتيه أى أنه لولا خرج للعمل أى (لطلب الزكاه) ماكانت ستاتيه الهدية وعدها رسول الله لى الله عليه وسلم رشوة ولكن لو لاحظت تجد
أن الزكاه كاملة
ولكن خاف رسول الله ان يسمح هذا الصحابى بإنقاص الزكاه كرد للهديه ويأثم
هذا الصحابى بذلك إنما الموظف لا يعمل إلا إذا أخذ الرشوة وليس كل الموظفين
كذلك وبعض الناس يقول لو عايز تكسر عين حد غديه يعنى
لو دفعتله ميقدرش يرفضلك طلب
وللأسف مرض التدرج والروتين والرشوة هما من أسباب تخلف المسلمين وجعلهم دول العالم التالت كما يسمينا الغرب
فلو رجعنا إللى عقيدتنا الصحيحة العقيدة الإسلامية لأصبحنا أسياد العالم كما فى عهد سيدنا محمد والخلفاء الراشدين
ولا نسى أن حسن التخطيط هو سر النجاح وهناك أحد الخلفاء وهو عمر بن عبد العزيز حيث حكى أنه فى عهده لم
يكن هناك متسولون ولا طالبى ذكاه ولا فقراء حتى إمتلأ خزائنه بالأموال فزوج من لم يستطع الزواج من الشباب
وبقى أيضا الكثير من المال وفى عهد هؤلاء كانوا يقابلون الخليفة مباشرة وكانت مصالح العامة بعيدة عن الموظفين
كان الخليفة هو الذى يراعى مصالح العامة
إنما الأن الخزائن فارغة والرؤساء هم المتسولون حيث يتسولون من الدول الاجنبية وهذا كله نتيجة لعد التخطيط الجيد للوظائف
أسأل الله أن ينجينا من هذا الوباء الذى فاق الأمراض ويجعلنا اسياد العالم من جديد
ولكم تمنيت أن أرى هذا اليوم
فهل تحقق الأمانى دائما
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق