8‏/6‏/2009

أنا الخبز لدى ما أحكيه.......؟

أنا أعلم جيدا ان موضوع رغيف العيش بمصر تناوله أناس كثير

ولكنى ساتحدث من زاوية معينة وسأجيب على عدة نقاط
أولا الدقيق
ثانيا الأفران
ثالثا الخبز
رابعا مستهلك الخبز
------------------------------------------------------------------------------------------------
__________________________
أولا: الدقيق
---------------
من البديهى أن انتاج مصر من الدقيق لا يكفى عدد سكانها وإلا لماذا نستورد الدقيق من الأوروبين والامريكان
وللأسف

حتى ما نستورده يمثل عجز عندنا ولا نحسن إستعماله
يأتينا الدقيق فى صورة معونات من دول أجنبية
عندما يدخل الدقيق الموانى المصرية تبدأ اللعبة حي يتم تحمله ومن المؤكد أن يتم أخذ جزء تحت حجة التلف
ثم يتم إدخاله مخازن الحكومة ثم يتم توزيع حصص الدقيق على المخابز بعد أخذ العمولات
وفى بعض الأحيان يدخل الدقيق فاسد ومرة أخرى مسرطن وأخرى تالف ولا نكتشف ذلك إلا بعد استهلاك الكمية المستوردة.


ثم ينتقل الدقيق للمرحلة الثانية وهى الأفران
______________________________________
 ثانيا: الأفران
-----------------
فى الأفران تتم الطبخة الكبيرة تلاقى صاحب الفرن فاتح الساعة 7 صباحا ويقفل 9صباحا تسأل ليه يقولك الدقيق خلص رغم إن التموين بتاعه يكفيه طول النهار ويقولك خلص
وده ليه علشان بتوع محلات الكيك والحلويات هيشتروا الدقيق من الباشا صاحب الفرن ياخد الدقيق الشكارة ب20او25 يبعها ب100 جنيه لبتاع الحلويات وهل دى أمانه ويقولك ده أكل عيش ميعرفش إنه أكل سحت
وتلاقيه يتخنق أوى لو قلتله أنت عندك دقيق ومش راضى تخبز العيش ولو قلتله هشتكيك يقولك إشتكى عارف إنه هيرش على المفتش والمفتش هيقولك ده ميه ميه
واللى مش كويس تلاقى الفرن بتاعه مش نضيف ويجيب دقيق من على الأرض ويحط فى العجانة علشان كده بيبقى فى رغيف العيش ظلط وحشرات وأحيانا قشر سمك يعنى بيجيب الرغيف مغمس
وتلاقى الفرن نفسه مصدى أو مش نضيف وميغيروش أو يجدده ويقولك أجيب منين طيب ميجيب من فلوس الدقيق بتاع السوق السوده وتلاقيه بقى مطلع رغيف عيش تحفة لوحة فنية زى الرغيف إللى فى الصورة فوق
شكله جميل وطعم وبالذات الصدى كله حديد من إللى كانوا بيقولوا عليه فى وسائل الإعلام
وتيجى المشكله الكبيرة الرغيف نفسه
 
_______________________________________
ثالثا: الخبز 
---------------
وهو بطل القصة من شدة جماله التى لا توصف كما قلت تلاقيه مغمس بالحشرات ومصدى
وتلاقى اسبات العيش خارجه مش عارف فين تلاقيه بيتوزع على الحبايب والمعارف الاول واللى عنده مزرعة مواشى يعمله اعلاف وبتمشى المساله وبتبقى فل مدام انعدم الرقيبمن البشر
واعجب كثيرا من المستهلكين وما يفعلونة
_____________________________________________________________
رابعا: المستهلك
----------------------
المستهلكين فى المدن تلاقيه ياكل الرغيف من فوق ويسيب أرضية الرغيف ويترمى فى الزبالة ويشترى العيش مرتين أو تلاته فى اليوم وتلاقى الطابور طويييييييييييييييل وربنا يرحمك لو وصلت وإشتريت

ولكن ما يثير حزنى هو كان السب الاول لكونى كتبت الموضوع دهالأرياف
الأن الحكومة تبنى مخابز فى الأرياف ولكنى أتعجب الريف هما إللى بيزرعوا القمح وكل ست بيت عندها فرن بيتى ومع ذلك تشترى العيش من المخبز وطبيعى كل دقيق مخابز الأرياف للسوق السوده وتستخدم الخبز كعلف للحيونات والطير لانهم بيعتمدوا فى اكلهم على العيش الفلاحى وهو أجمل طعما من الرغيف الأفرنجى كما يسمونه
ولكم تمنيت أن تغلق مخابز الأرياف فهذا إهدار للدقيق والخبز والمال العام ويثقلديون الدولة فى إستيراد الدقيق وأتمنى تشديد الرقابة على المخابز ورغم انى لست مع ياسة الغلاء إلا أنى أطالب برفع سعر الدقيق التموينى لكى لا يستطيع الخبازبيعه فى السوق السوده ورفع ثمن رغيف العيش قليلا لكى يأخذ كل شخص حاجته فقط دون إهدار
ولا ننسى أن المسرفين إخوان الشياطين
وإلا مع مرور الوقت لن نجد مالا نشترى به رغيف العيش ويصبح هناك بديل واحد
مشاركة الحيوان فى أصناف طعامه كما يشاركونا فى أصناف طعامنا
أسأل الله أن يهدينا إللى ما يحبه ويرضاه

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق