الديموحرية

 

أولا انا بعتزر عن الغيبه الطويلة لظروف غير قهرية وبعتزر لحبيابى المدونين عن عدم متابعتى ليهم الفتره الى فاتت لذات السبب وسعيد جدا بأقمار التدوين الى سالوا عنى وعن كتباتى الى أتمنى انها تنول إعجاب الجميع ونبدا فى موضوعنا .

أكيد إسم الموضوع أو البوست غريب فإذا كانت أول مره تشوف اسم غريب هنا فأكيد أنت زائر جديد إنما لو لم يصبك الإندهاش فأكيد مريت على عناوين كتير غريبه فى النسر المهاجر .

الديموحرية , ده مصطلح جديد من تأليفى الشخصى وهو محور كلامى الى هيكون مسترسل وغير مرتب مثل طبيعة الموضوع الذى سأتحدث فيه وأتمنى أن لا تصاب بالملل فقد توافقنى الرأى أو تختلف معى ولكن من المؤكد أنه سيكون هناك بلاطه مشتركة .

اختلف العلماء فى بداية خلق البشر الا ان الأديان السماوية كلها تقر بأن البشر جميعا من أدم وبدأت حياة البشر فى أسره واصبحت اسر بعد ذلك يعنى كانت الحياة بسيطه وظلت العلاقات الإجتماعيه تتطور وتتعقد حتى وصلت لما نحن عليه الان وفى خلال هذا كله نزلت الأديان التى تدعوا لقيم سمحه وتحرم اشياء وتحلل أخرى الا ان كل الاديان السماوية اتفقت على مبدأ عام وهو تحريم القتل والبغاء (الزنى) والسرقه وغيرها من الجرائم الماسه بنفس الإنسان وماله وعرضه . وتحريره من الرق والعبوديه وسيطرة القوى الغير مرئيه عليه وعلى عقله فكل منها يعيد للإنسان سيادته التى يستحق بها أن يكون خليفة الله فى ارضه .. 

إلا أن الإنسان بطبيعته يعتبر حيوان عاقل وهذا ليس سب ولكن الطبيعة الجسدية للإنسان حيوانية فياكل ويشرب ويتناسل بالطرق الغرائزية الموجوده فى الحيوان الا إنه يفعل ذلك بسلوك اجتماعى وتنظيمى وليس كالنبات طبعا . وقلت انه حيوان عاقل ولم اقل أنه حيوان ناطق لأن لكل نوع من الحيوانات لغتها الخاصة بها والتى تنطق بها فكان سيدنا سليمان يعلم منطق الطير والحيوانات وغيرها ويحدثها .وقصدت ان اذكر هذا لان الطبيعة الروحية عند الإنسان بتزيد عندما يكون هناك رسل وانبياء وتبدأ فى التدنى كلما ابتعد الزمن فيذهب الى الحروب والتعدى على الغير ودائما ما يجد المبرر لذلك وهكذا ظهرت الحريات التى نعرفها اليوم والتى هى ليست ار صورة شيطانيه مخترعه للحرية الحقيقية وأيضا ظهرت الديموقراطية التى يكرسون لها الكتب والدراسات وهى لا تتعدى كونها تسهيلات لمصالح البعض ولكن تتخذ مظهر ايضا شيطانى مخترع .ومن ابتكر هذه المظاهر نفسه والصورة المزيفة هم الديموحرين أى ان الديموحرية هى المظهر الشيطانى المبتكر للأفكار والعقائد .

السؤال هنا كيف يستطيع الأخرون تطويع الأفكار لكى تدخل الى القالب الذى وضع لها لكى يراها الناس بالصورة التى ترضيهم  لو قلنا مثلا أننا كعرب ننظر لاوروبا وامريكا على انهم بلاد متحضره ونجد الكثيرين يحاولون تقليدهم ولكن دائما فى الأشياء التى لا تنفع فى الأفكار المبتذلة التى لا ترضى الفطره البشرية التى نشترك فيها بجميع أدياننا . نجد أن أوروبا فى القرون السحيقه كانت تتشابه معنا فى ملابسهم حتى حجب الراس للنساء حتى ظهرت صناع الاقمشه فى اوروبا ومع ضعف الوازع الدينى أو تحول الدين الى تجاره اصبح من السهل على صناع الأقمشه أن يقصوا منها ما يشاؤن ويزيدوا ما يشاؤون بدعوى كلمة ديموحرية وهى الموضه . مرة ان الموضوه ملابس مفتوحة من الامام ومره من الخلف ومرة اخرى يزال الأمام والخلف وهكذا ومع استمرار هذا وكون أنه من الطبيعى ان الجنس من غرائز الإنسان الحيوانية فهذا يجذب الشباب والفتيات لبعضهم البعض ومع ظهور علاقات غير مشروعه وتعددها وأصبح شكل هذه المجتمعات يشبه العارية فى بيت العبادة فكان لا بد من وجود سبب لهذا العرى حيث لم يعد كلمة الموضه تنفع كيف يفسر العلاقات بانها موضه فإتجه للفظ الحرية واصبح من العيب أن يتزوج الرجل إمراة بكر حيث أنها متخلفه وزرعوا ذلك فى اجيال حتى لا يشعر الإبن غير الشرعى بحرج .ومن الغريب انه غالبا ما ترتبط كلمة الحرية بالملابس المبهرجة أما ما يلبسه العرب والمسلمون ليس حرية بل رمز دينى ونسوا أن من اتى بالحرية الحقيقية هى الاديان حتى انهم نسوا أن صورة العذراء التى يعتقدون أنها هى محجبة .يتحدثون عن حرية الملابس ونسوا حرية الأشخاص الذين يقهروهم أما ما ينتفع به فينادى له بالحرية فلكى يعطى للمرأه سبب لان تمتهن سبيله أظهر حرية المرأه ليس بأن يدعى لها حياة كريمة وتحصل على حقها الشرعى الذى سنه له ربها وإنما بأن يجعلها ندا للرجل ولا نجد هذا طبعا الا فى مجتمعنا الشرقى وللأسف الكثير من النساء ينجرف ورائهم ولا يعلمون أنهم لن يهنأ لهم بال حتى يروا النساء فى العالم تقف على الطرقات تبيع جسدها من أجل لقمة عيش بل وتستمتع بهذا مثل ما فى بلادهم .

اما الديموقراطيه العالم يفهما بانها حكم الشعب للشعب ولكن فى مفهومهم الصحيح هى المصلحة أنت تطبق ما يفيدينى إذا أنت ديموقراطى تبيع بدلك ومواردك لبلدى أنت ديموقراطى هتقف ضدى وضد افكارى أنت دكتاتورى تستحق العقاب الدولى الذى توقعه أكبر دولة سفاحة فى العالم وتوقعه فى مؤتمر صحفى سنفعل بكم كذا وكذا دولة نصبت نفسها حاكما على العالم ومنفذ أحكام دولة جعلت من نفسها الراعى الرسمى للبشرية رغم أنف البشرية حيث أتذكر دائما مقولة عندما أسمه مسؤليها فهم "كالغانية التى تتحدث عن الشرف " دولة فى اساسها كانت من السجناء وقطاع الطرق تقوم بوئد الأفكار وبث سمومها المحبطه فى الدول الفقيره حتى لا يظهر احد أفضل منها أو حتى يقوم بعمل انجازات فى اى مجال ويسبقها فيه .ولا يستطيع احد ان يعترض اذا وزعت مفهوم الديموقراطية والدكتاتورية على العالم .

قد تفاجأ لو قلت لك إن هذه الدول الديموحرية هم من يرتكبون ابشع الجرائم وقد تكون سمعت عن هذا من قبل أو تسمع عنه لأول مره فإن دول العالم الاول هم أكبر موردى وتجار اسلحة غير مشروعة فى العالم بأسره ويتعاملون مع تجار اسلحة عالميون ومع عصابات المافيا ولولا هذا التعامل ما بقيت المافيا حتى الان كالعفريت الذى يرعب البشر ولا يستطيع احد إمساكه ولو راوه فروا من امامه .والمفجأة الثانية أن أمريكا حامية الحريات تقوم بعمل برنامج للسيطرة على عقول الأشخاص كإعادة برمجه لعقولهم وتحويلهم لمرضى نفسين لكى يكون سهل انقيادهم وافتضح امرهم عندما استطاعت أحد الفارين من هذا البرنامج الذى ظلت خاضعه له اعوام طويلة ويهدف البرنامج فى الأساس لعمل مجموعة انقسامات فى الشخصية ويستخدمون هؤلاء النمازج (الأطفال) فى تهريب الكوكاين والأسلحة والتكنولوجيا متناهية الصغر حول العالم بأسره حيث قالت الفتاة أنالكثير من رؤساء أمريكا كانوا يتجارون فى الكوكاين وبعضهم مدمن له وان بعض الشخصيات السياسية المعروفة فى امريكا والمعرفون لنا سيدات ورجال مصابون بالشذوذ وان صاحب هذا البرنامج هو جورج بوش الاب ومن خلفه من الرؤساء ومن المتورطين المعروفين فى هذا هيلرى كلنتن . وأيضا علاقة الفيس بوك ببعض المنظمات المشبوهة .. وكل هؤلاء يهدفون من وراء كل هذا لشئ واحد "من أجل عالم جديد" ولكن الشرط الأساسى فى العالم أن يكونوا هم ألهة هذا العالم وأن يكون دستور هذا العالم الديموحرية .

اعتذر عن الإطالة وأعتذر لو موصلتش الفكره أو شعرت بالملل لكن لم يعد يطاق أن ينسب كل خطأ للحرية وكل استخدام وضيع للألفاظ بالديموقراطية 

فى أمان الله