لماذا لا يرون.....

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه 

حقيقه يصعب تصدقيها ولكن من السهل الإقتناع بها . نعيش فى وسط اناس لا يرونا كمان نحب إنما يرونا فقط على الشكل الذى يريدون هم أن يرونا عليه
. ليس من المهم عندهم ما تريد ولكن الأهم ما يريدون كمن يحاول إقناعك بالحرية وهو من كبلك بالأغلال .

لا تعلم متى سيرون تلك الأغلال التى كلما كبرت ضاقت عليك كأساور الطفله عندما تصبح شابه لم تعد تصلح لها ولكنهم لا يرون ذلك وأنت تنتظر أن يروا ما انت عليه ولكنهم يأبوا ذلك يظلون قابعى أنفسهم على فهمك بالطريقه الخاطئة . وما يزيد الجراح أنهم ما يفترض ان يداوا جراحك يفعلون هذا بدافع حبهم لك فهم حقا يحبوك ولكنهم فقط لا يفهمونك لا يرون دموعك الداخليه هم فقط يعترفون بها إن خرج من مقلتيك ولكن ماذا لو لم أكن اعتاد البكاء هل يعطيهم حق بأن يمنعوا عنك العلاج ثم يتهمونك بالتقصير أم ماذا كمن يقول الدواء به سم ولو تناولته لن يؤزيك ولكنهم يرون دائما ان مناعتك ضعيفه ولا يعلمون أن كل انواع الدواء هى من السم .

والاصعب من هذا إن كانوا يعلمون جيدا ماذا تفعل وماذا تريد ولكنهم رغم ذلك يصرون على فتح جراح التئمت هم سبب بها .يحاولوا دائما اخضاعك لتجربتهم الحياتيه ونسوا أننا فى زمن غير زمانهم ففى اى زمن يمكن ان نلتقى لا اعلم . أم يجب أن يتوقف الزمن كالميت فى قبره حتى يفكوا تلك الأغلال التى شملوك بها دائما بعضها من أجل أن تصبح مميزا وبعضها من أجل أن تصبح الأفضل وبعضها من أجل أن تمر للحياة الأخرة بسلام ولكنهم نسوا أن هناك أغلال اذا كثر غسلها صدأت وفقدت لمعانها حتى وإن كانت خامتها جيدة ولكن ليس شرطا أن تنكسر . 

ليس من العدل أن نلام على ما صنعه غيرنا وليس من العدل أن يطلب منا ما يعلم طالبه انه مستحيل لمجرد انه يريد أن يحسسك بالضعف والقهر فقط ثم يطلب أن تمد يدك له كيف تمدها وأغلاله فى يدك .

لو كان الطريق للموت سهل لإختاره الكثير والكثير ولكن هى الحياة أعجبتنا أم لم تعجبنا فقد دفعنا ثمن التذكرة .

ولا يمكن أن ترد تلك التذكره .

الباب الوحيد الذى يخرج منها هو الباب الوحيد الذى لا تتمنى أن تدخل فيه يوما