4‏/3‏/2014

جرائم وقتله

زمان كانت القيم الدينية والتقاليد السوية هى الحاجه الى بتشغل الاب والام فى تعليم أبنائهم ولما ظهر التليفزيون وزى مبنشوف فى افلام زمان ابتدت الأخلاق تتدهور لان أفلام زمان كانت مغايره للواقع بتعرض لشريحه واحده فى المجتمع لما بيحب يسهر مفيش مانع انه يروح كباريه ويشرب خمر وإن ده كان شئ طبيعى وعلى فرض ان ده كان طبيعى بسبب ظروف الإحتلال لكن مكنش طبيعى للمصرين دا غير مستوى الأفلام الى كلها تتلخص فى واحد بيحب بنت الجيران وبيحارب علشانها وواحد فقير بيحب واحده غنيه وأخد مقلب فيها فكان الدافع له إنه يوصل ويرجع لنفس البنت بعد ميعلمها درس محترم وواحده ترتبط بواحد غنى وبتضحك عليه فى حين ان فيه بنت فقيره بتحبه والغنيه تسجن الفقيره وهو يطلع المنقذ فى النهايه.
كل ده ممكن نعتبره عادى مع إنه مش عادى لانه كان بياخد الأخلاق للإنحراف فى المستوى الاخلاقى يعنى أدى لزيادة التحرش  الى كان زمان المتحرش ميحبش حد يشوفه وهو كده وبعد السبكى مظهر التحرش بقى جماعى وعلنى وبيقع من اطفال والمصيبه الاكبر انهم بيفتخروا بده وده قتل البراءة فى عالم الطفولة الطفل المصرى لو قولناله بابا نويل جبلك هدية راس السنه هيقولك أنت كداب مع إن نفس الكلام ده بيدخل على الطفل الأمريكى وبيصدقه بيكون عنده قليل من البراءة .
وبصرف النظر عن الإنتاج التليفزيونى الجرايد حبت تزود نسبة المبيعات  تقوم تطبق جملة "من تتبع عورة إمرء" وترك الباقى فظهرت جريدة الحوادث الى كانت فى بدايتها عبارة عن حوادث عادية إلى أن أنتقلت الى حوادث القتل والأغتصاب وهتك العرض والسرقه ويعرض لتفاصيلها وكيف تمت وايه الى كشف الجانى علشان لو حد فكر يعمل كده تانى يبقى ياخد باله وميقعش فى نفس الغلط ولما كترت جرائد الحوادث بسبب مبيعاتها المهولة بدأ مديرى التحرير يجيبوا مؤلفين للجرائم مستغل انه بيكتب الحروف الاولى من اسم المتهم يقوم بتاليف كام جريمة محبشه علشان تدخل على الناس ويصدقوها ولما القصص قربت تنتهى بدأت جرايد الحوادث تعرض لحاجات فوق الطبيعه كعالم الجن وإن واحده الجن سرقها وراحت وعملت وفيه واحده ساحره وجدوها مقتوله بفعل السحر وكلام تافه من ده وطبعا فيه ناس بتصدق .
الفكره عجبت التليفزيون وبدأ ببرامج تعرض لعالم الجريمة زى برنامج خلف الأسوار وغيرها وبقى ليهم مشاهدين كتيير وبدأوا بجرائم سرقة قبور وفلوس وبعدين قتل وبعدين ركزوا على جرائم هتك العرض والى كان كل ده سبب خلى نسبة الجرائم زادت جدا فى المجتمع وخصوصا جرائم هتك العرض . وأصبح حاليا تجارة الجنس من التجارات الرابحه على مستوى العالم بعد الإتجار بالأطفال وأصبح الاكثر مبيعا على مستوى العالم  ومع ظهور التكنولوجيا التجاره دى أصبحت أسهل وأصبحت متاحه ومع السلوك غير السوى أدت لزيادة هذا النوع من الجرائم .
المصيبة الحقيقه ان أحيانا جريمة تؤدى لأخرى شاب بيعتدى على بنت هتصرخ يقوم قاتلها واحد بيسرق بيت صاحب البيت شافه يقتله واحد ناوى يقتل شخص زوجته شافته يقتلها وبما إن محدش فى البيت يلم الفلوس والدهب وياخدهم واحده بتتاجر فى المخدرات معندهاش مانع تمارس الزنى مع زبائنها وهكذا من الجرائم التى تمس الكيان البشرى القويم .
نيجى بقى للسبب الى جعلنى أكتب الكلام ده هتتعجب لو قولتلك السبب هو "ريهام سعيد" بدأت برنامجها بمساعدة الناس المرضى وبعدين بدأت تعرض لأقذر أمثله فى المجتمع المصرى كأنها خلصت الحالات المحتاجه ومبقاش فيه غير الناس دى دا غير ان اسلوبها فى الحوار أنا بعتبره ضعيف جدا رغم ان برنامجها فى بداياته كان جميل مش فاهم تعرض لجريمة زى الولدين الى اغتصبوا بنت ورموها من السطح(زينة) وبعدين تجيب تقرير انهم شواذ جنسيا وتشتمهم على الهوا هما يستحقوا الشتيمة والضرب بس مش تعلمى الطفل الى بيشوفك إنه يكون بجح ويشتم قدام اى حد وكانه مش معبر وبعيد عن ده جريمة الشاب الى بيعاشر اخته معاشرة الأزواج وأنجب منها ثلاث ذكور أنا حتى الان مش مدرك إزاى هى قدرت تجرى حوار مع الشاب ده وإزاى قبلت إنه يطلع فى برنامجها وإزاى قبلت انها تعرض المثل المنافى لعالم الجريمة نفسه فى التليفزيون إذا كان فيه بعض البرامج للكبار فقط فالحلقه دى مكنتش لا للكبار ولا الصغار لو حد يقدر يقولى مبرر واحد إنها تعرض لمثل زى ده ممكن يكون سبب فى تكرار مثل هذه الجريمة لما تلاقى الإتنين بيتكلموا على انه عادى وهو يقول أصلها مش متربيه معايا وهو ده سبب يعنى مرات اخوك متربيه معاك وأختك فى الرضاعه متربية معاك طبعا لا بس مش مبرر إنك تعمل كده ومش مبرر لريهام سعيد إنها تجيبه فى برنامجها .
طبعا ممكن واحد يقول لو مش عاجبك متتفرجش وانا فعلا عملت كده بس لو واحد بقى عجبه الكلام ده يا ترى ايه الحل فى الوقت ده الحاجت دى موجوده فى اوربا لانهم عايشين دنيا فقط دون دين  ليه تعرضى الحاجت دى فى مجتمع شرقى وفى النهاية نرجع نقول المجتمع أخلاقه باظت.
بداية الجريمة بتكون فكره فى مخ الجانى لما بتكتمل بينفذها وعالم الجريمة أكبر من كده بكتير فيه جرائم تكاد تكون جرائم كامله ومع ذلك ربنا بيكشفها الى بيدرس القانون الجنائى وبيدور فى الجرائم بيقرا عن جرائم لا تخطر على بال احد ولكن ما يحدث أن تلك الجرائم فى عرضها بتعطى تنبيه للجانى الى بيفكر يكررها إنه ممكن يتقبض عليه بسبب خطأ معين فى التنفيذ وتكون وسيلة لإنتشار الجريمة وتكرارها مرات أخرى وصولا للجريمة الكامله .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق