التأمل

أحيانا نطالب بعمل أشياء فى حياتنا دون أن نعلم لماذا . أو قد نعلم لماذا ولكن دون إقتناع . ومن الممكن أن يكون هذا باقتناع ولكن دون فهم صحيح لمغزى الطلب .

والطلب الذى طلب منا هو التأمل ولكن الغالبيه وانا منهم ولن اقول الكل لم يفهم المغزى الصحيح من التأمل . وقد تكون نظرتى تلك أيضا إحدى المفاهيم الخاطئة للتأمل ولكن إلى حد ما أعجبتنى :)

التأمل على المستوى العالمى وعلى مستوى ثقافة أجيالنا الحديثة الأن التى لم تعد موجوده يعنى الهدوء ولكى تمارس هذا الهدوء ولكى تصل إلى حكمة ما أو نتيجة جسدية مريحة يجب أن تطرق باب التأمل وهذا الباب متمثل فى رياضة "اليوجا " 

ولكن لن يكون حديثى عن " اليوجا " تلك العبادة التى تحولت الى رياضه والبعض سينكر ذلك على ولكن لا بأس فانا لا أمارس اليوجا وإن كنت حاولت ذلك من قبل :)

ولو عدنا للتأمل نجد أننا مطالبين بالتأمل فى خلق الله والتفكر فى مخلوقاته وكذلك باقى الاديان السماوية . وخلق الله يشمل كل ما على الوجود والوجود بمعناه الواسع ولكن ما الحكمة من ذلك ؟

قد تختلف الحكمة من شخص لأخر ولكن يبقى هناك حكمة واحده مشتركة هى اليقين والتأكد بأن الله خالق كل شئ بإعجاز 

فلننظر للسماء كيف رفعت والأرض كيف سطحت والجبال كيف نصبت وغيرها 

ولو تابعت فيلم وثائقى عن حياة أى نوع من الحيوانات سنجد أنه يمشى على القانون الربانى الذى خلقه الله عليه وينفر مما دون ذلك والتأمل فى هذا فى حد ذاته عباده 

كذلك الكتل والاجرام السماوية وكل شئ مادى حولنا فيه إعجاز 

ونأتى للإعجاز الاكبر وهو نحن لماذا أمرنا أن نتأمل فى انفسنا مع العلم أن التأمل يشمل كل شئ ولكن رغم ذلك أمرنا بالتأمل فى أنفسنا . ما الحكمة من ذلك

البعض يقول بان النظر فى الخلق المادى والجسدى للإنسان هو معجزة فى ذاته وأنا أوافقه على هذا ولكن منذ خلق الإنسان وهذا الإعجاز موجود ولم يتغير على مر العصور وانا متفق بأن هذا هو المقصد من الأمر ولكن لما أتت الأيه "وفى أنفسكم أفلا تبصرون" نجد أن النفس هى من ذكرت وهنا نأتى للمقصد الكبير من التأمل وهو التأمل فى النفس البشرية 

كيف يستطيع كل إنسان على وجه الارض أن ينسج لنفسه عالما خاصا به دون غيره وفى ذات الوقت يعيش الحياة الإجتماعيه بعالمها وففى نفس الوقت يوجد في عالمه الخاص طرف شرير وأخر خير وفى نفس الوقت يستطيع إستعمال الإثنين 

ويكون لديه عقيده بأنه الافضل مهما كان ويحاول أن يرسخ لعقيدته وإذا اصطدم بالواقع أصابه الفشل أو الجنون .

احيانا أصاب بما يشبه الجنون من أفعال البشر وخصوصا مع كم المتناقضات التى توجد فى شخصية كل إنسان حتى أنى أشعر أحيانا بانى أستعمل متناقضات فى نفسى . الى متى ستبقى الوجوه الكثيره وسيلة لإخفاء الذات الحقيقية .

أين التأمل الذى يمكن ان يخرج كل الأنفس الدفينة بداخلنا إلى عالمنا الواقعى ....

 حتى كتابتى أصبحت محاولة يائسة للكتابه فى عالم يكاد يقترب للنقاء مقارنة بالعالم الحقيقى ...