18‏/12‏/2013

صالح وطالح

لعبة الخير والشر
الخير والشر أقدم صفتين على وجه الارض اتحققوا فى نزول أدم من الجنة وقتل قابيل لهابيل ومازال الناس بتستعمل الصفتين وبتعمل بيهم وفى الغالب بيكونوا متحققين فى نفس الوقت بس ده مش ديما .
وهتفضل الصفات دى موجوده لحد يوم الحساب حتى يوم الحساب هيبقى فيه خيرين واشرار وكل واحد معروف مكانه فين .سمعت دكتور أمراض نفسيه مره بيقول كل انسان فى صفاته الخير والشر بس لو الخير هو الى ظاهر بنعتبره انسان صالح ولو الشر هو الى ظاهر بنقول انسان طالح (شرير) .
كل انسان بيكون موجود فى الحياة بيشوف الخير والشر وبيتعامل مع الإتنين وبيختار يكون فى حزب منهم بس المشكله ان اختياره ده مش بيأثر عليه بس انما عليه وعلى ذريته او بعض ذريته لو كان انسان قاسى فأكيد بيربى ابنائه على القسوه وممكن ولاده يتخذوه قدوه ليهم وبكده لو مات غير سيرته السيئه بين الناس هيبقى ترك ذرية طالحه بدل ميبقى له ولد صالح يدعوا له بيبقى له ولد طالح يزود سيئاته ويدعوا عليه .
ممكن نقول هو ممكن الإنسان لو مرباش ابنه كويس ياخد سيئات على كده أكيد الجواب ايوه لانه زى مبياخد حسنات على كل ركعه ابنه ركعها مادام هو الى علمه الصلاه أكيد بياخد سيئات على كل مكان فاسد شاف ابنه بيدخله ومش ردعه عنه .
ويفضل الخير والشر متوارث بين الأجيال وكل جيل بيكون سبب فى هداية الجيل الى بعده أو فساده لكن المشكله لما الجيل الصغير بيكبر وتلاقى الجيل الكبير يقولك إنتم جيل فاسد فأكيد الرد الوحيد عليه أنتم الى طلعتوا الجيل ده فاسد لانكم الى مربينه .بس فى الغالب كل جيل بيعمل تفاهات وهو شباب ولما يكبر ويعقل بيعتبر ان التفاهات الى الجيل الى بعده بيعملها شئ غير لائق ويبتدى يوصف جيلهم انه كان فيه الخير والجيل الى موجود شياطين.
فاصل كده بره موضوع الخير والشر بس حصل معايا دايما الناس القديمة جيل الجدود يقول ايام أم كلثوم كان الطرب الأصيل وكان الأغانى ليها معانى وميذكرش اى حاجه غير الأغانى الأصيله ويقول الجيل بتاع دلوقتى شغال بالمحاره أديك فى السقف وكلام هابط واسفاف للشعبى الجديد وبصراحه عنده حق فيه موجة اسفاف كبيره وأنا مش بحب الشعبى مطلقا بس الغريبه ان الجيل القديم نسى ان كان على ايامهم "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشه" وأغنية "أنا لسه نونو فى الحب بونو" والحب دح دح والهجر كخ كخ " طبعا أول متفكره بالأغانى دى كأن جن طلعله من الماضى لانه مش متوقع ان تفاهات جيلهم هى السبب فى ظهور عدوية والى بعده لحد دلوقتى . بصرف النظر عن ده , كل جيل بيكون مرايه للجيل الى قبله سواء فى الخير أو الشر.
نرجع تانى ديما بنلاقى الى بيفقد الوالدين او احدهم بيكون مشتاق جدا ليهم وده طبعا لفضلهم الى كلنا عارفينه ولكن لو فكر للحظه صغيره وشاف نفسه فى المرايه وطبايعه الى بيتعامل بيها مع الناس هيعرف إن الامثال الشعبيه صادقه جدا وإنه فعلا صورة اصليه من ابوه أو من امها " إلى خلف ممتش " و"إقلب القدره على فمها تطلع البنت لأمها"و" من شابه أباه فما ظلم ". ولو فكر شوية يبقى لازم يعرف إنه لازم يكون صورة صالحه ليهم علشان الناس تترحم عليهم انهم عرفوا يربوا حتى لو أنت مش كويس حاول تغير نفسك وسيبك من اراء الناس دا أنت كنت ومن امتى الطيبه دى نفض لكل ده .
 المهم إنك تقتنع ان أبوك وأمك عايشين معاك حتى بعد موتهم إذا حبيت تكلمهم ابعت ليهم السلام اذا حبيت تقولهم إنك بتحبهم ادعى ليهم وأوهب ليهم صواب اعمالك الصالحه إذا حبيت تحافظ على برك بيهم حتى بعد موتك اعملهم صدقه جاريه وتكون الإستفاده منها فى وقت طويل وأكيد ولادك لما يلاقوك كده هيعملوا ليك أنت كمان وعلى راى المثل " كله سلف ودين حتى المشى على الرجلين ". إذا حبيت تزود حسناتهم أكتر وأكتر علم أولادك العمل الصالح والعبادات هما كمان بياخدوا حسنات على كده الذريه الصالحه بتفيد بعضها بعكس الذرية الطالحه بتكون وبال على نفسها وعلى الناس وعلى جدودهم وابنائهم .
المعركة بين الخير والشر باقيه وديما الخير بينتصر وان انتصر الشر بيكون انتصار زائف لحد ميجى الى يقدر ينتصر بالخير مهما بلغ الشر وتمدد الخير فى النهايه هو الى هيظهر .
مفيش انسان خير فى المطلق أو شرير فى المطلق ممكن يكون خير وعنده حتة شر أو شرير وعنده نزعه للخير وده ممكن ربنا يهديه للخير بسرعه لان الحبل الى بين الخير والشر عنده حبل قوى مش هيتقطع إلا لما يشدو للخير لأن الخير لازم يشد الشر فى النهايه ويغلبه .
المهم إننا نعرف إحنا مع الخير ولا الشر احنا فى خانة الصالح أم الطالح.
أنا كتبت الكلام ده لانى حاسس ان كل واحد مبقاش عارف هو صالح ولا طالح هو مع الحق ولا الباطل .
وإن كان كل واحد بيقول أنا الصح .
يبقى فين الخطأ.
ومازالت اللعبة مستمره
بين
الخير والشر

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق