13‏/11‏/2013

قلوب جافة

     لقد خلق الله الإنسان فى تركيبه الداخلى مشابه الى حد كبير مع معظم الحيوانات فى وجود نفس الأعضاء ولنفس المهمه وخلق اقرب الحيوانات للإنسان القرد فوظيفة كل عضو من اعضاء الإنسان هى نفس وظيفة الاعضاء فى القرود والحيونات حتى ان الله اعطاهم الذاكره ايضا والتى يخلط احيانا بينها وبين والعقل فيعتقدون أن العقل يشمل الذاكره ولكن الحيوان ايضا له ذاكرته الخاصه 

 وخص الله الإنسان بالعقل ويتحكم فى ذلك المخ حيث يمكنه من الإختيار ولكن هناك أيضا جزء وضعه الله فى الإنسان وخصه بالعاطفه وهذا الجزء وهو القلب طبعا الحيوان عنده عاطفه ولكنها عاطفه بالطبيعه حيث ليست الأم مختاره فى حب ابنها وبغضه وليس مختاره فى ارادتها للتزاوج أولا وليست مختاره فى بغض المسئ لها أو لا ولكن الإنسان يستطيع فعل كل هذا ونجد أن العقل من الصحيح أن يسيطر على القلب فقد يؤزينى انسان وأسامحه من أجل أن يرى معاملتى له فيتغير للأفضل بسبب هذا
     ولكن وللأسف هناك قلوب أصبحث جافة جفاف الحجارهبس اشد قسوه مشاهد كثيره رايتها ومنها وللأسف مشهد رايته اليوم لا ينم عن عقل أو قلب إنما ينم عن تصرفات حيوانيه حتى الحيوانات قد لا تاتى مثلها
     امراه تجلس فى سياره وهى منقبه وبجوارها طفل لم يبلغ الحلم بعد (لم يبلغ) وهناك ضيق فى كراسى السياره فتنهره لانه يجلس بجوارها وكأن شخص يتحرش بها مع ان الطفل لم يمسها بسوء فهل هذا ما قاله لنا رسول الله من العطف على الصغير وتعليمه وتاديبه أم أن نيتها الغير سليمه هى ما دفعتها لذلك وهذا وإن دل فإنما يدل أنها ليست مقتنعه بما تلبسه عل وجهها وأنه لم يتعدى كونه مظهر لا أكثر فلو عاملته بخير قد تصبح مثل جيد للبنات الصغيرات ولكن قلبها جف ...
     موقف أخر لشاب من دولة عربية شقيقه يسكن فى شقه فى عماره على اعتباره لاجئ سياسى هو وأمه ويناصر الإخوان ويريد أن يخرج مسيره معهم وهذا حقه لا ينكره أحد عليه الا أن أمه رفضت ذلك خوفا عليه فما كان منه الا أن ضربها على راسها فأسقطها ميته من فى الدنيا يستحق أن تضحى بأمك من أجله والله حتى لو كان من الملائكه هل نسى كم تعبت فى تربيته حتى صار شابا قويا فتيا ألم يكن طفل ضعيف فى يوم من الايام وكانت تحميه هل كانت تحميه وربته حتى صار قويا ليقتلها .لكى الله يا أم هذا البائس فى الدنيا والأخره ولكن جف قلبه ...
     طفل يعمل لدى ميكانيكى سيارات وفى اول يوم يعمل فيه ليتعلم وقع من العدة التى يحملها مفتاح ما كان من الأسطى الا أن إنهال عليه ضربا بجنزير حديدى حتى ترك علامات داميه على جسده بحجة أنه لن يتعلم الا كذلك هل عرفت قدراته حتى تحكم عليه ان تلك وسيلة تعليمه الوحيده وإن كان لديه قدرات فقد أفقدته اياها وهل يعامل طفل بهذه القسوه ولكن جف قلبه .....
     رجل فى مطعم ياتيه طفل من اطفال الشوارع يطلب منه طعام أو بالأصح بواقى الطعام ولا يعطيه ويضطر هذا الطفل أن ياكل البواقى التى ترمى فى زبالة المطعم ويرى صاحب المطعم هذا المشهد ولا يحرك ساكنا فى قلبه وكأنه مشهد معتاد هل ان أطعمته كل يوم أو أعطيته عملا هل ينقص منك شئ لا أعتقد بل قد تزيد البركة فيما تصنع ولكن قلبه قد جف......
     رجل يجمع تبرعات لليتامى  ثم ياخذ منها وهو غير محتاج  ويطعمها لأبنائه وهناك من يرتعد من قلة الطعام والملبس ولا يتقى الله فى نفسه أو زوجته أو ابنائه فهل يستحق حتى الحياة فهو كالحى بجسد ميت وقلب جاف...
     رجل يفتخر بانه يأكل أولا ويترك فضلات طعامه لزوجته وأبنائه فأى قلب لدى مثل هذا الرجل قد تقول انه غير محترم ولكنى أقول لك أنه غير حى وللأسف ينشئ ابنائا أمواتسيكونوا على نفس وتيرته إنه أيضا قلبه جف وجفف قلوب أبنائه وهم فى ريعانهم...
     امراه باغيه تطلب من عشيقها هتك عرض ابنتها قهرا ويفل ذلك لانها اكتشفت علاقتها به لقد قضت على اسمى معانى الحب (الأمومه) وقضت على ابنتها بل فعلت ما كان اصعب على ابنتها من ذبحها ولكن جف قلبها....
     سائقين يطلبون فوق حقهم ولا يستطيعون سبيلا مع ادارة المرور فيضغط على المواطن المضطر لكى ياخذ فوق حقه ويحس بالظلم اذا اراد صاحب محل ان يرفع سعر سلعه ما تفعله كل لحظه قد فعل معك مره واحده وتجزع لو كان الشخص الذى يركب معك غنى ويستطيع شراء سياره صدقنى ما كان ليركب معك ولو مع ثمن ركوب فى تاكسى ما نظر الى سيارتك فقد يكون حالك أفضل منه حتى سائق التاكسى يعتبر ان زبونه هو الأغنى كل خطوه بعشر جنيهات ولكن ايضا هو يركب التكسى مضطر وان كان حاله افضل ممن يركب ميكروباس ولكن ماذا نقول قلبه جف...
     شاب تطلب منه سيده عجوزه أن يساعدها فى عبور الشارع فعندما يصل لمنتصف الشارع يتركها ويجرى من أجل أن يضحك عليها هو وأصحابه إن كانت أمك وترى شاب يفعل معها ذلك فما شعورك وهل ستظل شابا طول حياتك فقد يصيبك الطعن فى السن وتصبح لا تسطيع مرور الشارع ما شعورك عندما تجد من فى سن احفاد احفادك يعاملك بتلك الطريقه ألن تشعر بغدر الزمن وتفاهة الشباب مثلك وقتها ولكن قلبه جف.....
     مواقف كثيره جدا فيها من فقد الرحمة وفيها من فقد الدين وفيها من فقد الحياء وفيها من فقد الحياة أين الأخلاق والقيم والادب والرحمة والتالف هل ماتت تلك الأخلاق بين الناس هل اختفت حقا هل وئدت مع الألفية الجديدة أم أن جيل الأباء الان فشلوا فى تربية جيل الشباب وبالتالى الفاشل لن يربى الا من كان أفشل منه . لماذا اصبح بعض الناس يفسر الأخلاق القويمة بانها خيبه وأنها طيبه وأنها خوف وأنها شغل رسم من أجل جذب الأنظار قد يرى شخص اخر يعبر بعجوز الشارع فيقول غاوى يرسم ولماذا لا تقول أنه غاوى ياخذ حسنات لماذا لا تقول أنه غاوى ان تدعى المراه له دعوه لعل الله يقبلها . لماذا وصل الإنسان بنفسه لهذا التدنى الخلقى وللأسف أصبح مثل هذه النمازج كثيره جدا جدا إذا بحثنا فى ديننا الحنيف نجد العطف على الصغير أيا كان دينه حتى لو كان على الكفر ومساعدة الكبير حتى لو كان على الكفر الرأفه بالحيوان حتى لو كان به نجاسه مثل الكلب فما بالنا بالإنسان .منذ عام قرات أن شابا ركب مع فتاه أمريكيه فى مصعد ومع بعض الأشخاص ونزل كل من
بالمصعد ماعدا هو وهى ولان ملابسها خارج المألوف وقف وظهره له وتوقعت ان يعتدى عليها أو يتحرش بها فقط ولكنه لم يفعل وعندما اتى الدور الذى ستنزل فيه فتح لها الباب وظهره لها فتعجبت الفتاه لخلقه وأرادت أن تتزوجه ولم تعلم ما دينه فلما ذهبت اليه وطلب ذلك وافق بشرط ان تسلم ولم تسلم الا عندما قرات عن الإسلام أى انها أسلمت عن اقتناع وهو قبل الزواج بها رغم أننا نعلم كيف يعيش المجتمع الامريكى الا انه اراد أن يكسب ثوابها ويساعدها على الإستمرار فى الإسلام وجزاه الله خيرا هذا هو الإسلام مع كافة الأديان فغض بصره عنها ابتغاء مرضاة الله فكتبها الله له بالحلال هلا نحيى قلوبنا مره أخرى أم سنتركها حتى يبلغ الجفاف مبلغه وياكلها كما تاكل النار الحجارة .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق