23‏/4‏/2009

الثقافة.....فى الملعب وليست فى الكتب.....!

لقد ترددت كثيرا قبل كتابة هذه الرسالة ولم أكن أعلم كيف اوضح وجهة نظرى وهل أتكلم عن الثقافة أم ما يعد الأن هو الثقافة وما دونها لا شئ ولكنى رأيت أن أدمج الموضوعين ببعضهما ولكننى سأعرض الرسالة على هيئة فقرات بعناوين مختلفة

ثقافة الملاعب
وسوف نبدأ بالثقافة الأشهر الان بين الشباب وهى موضوع نقدى حيث أن كرة القدم أصبحت الأن هى من أشهر الثقافات بين الشباب فلو سألت أى من الشباب عن كاتب أو عن معلومة فإنه غالبا لايكون على دراية بها وإنما لو سألته عن لاعب أو عن فريق أو أهداف هذا الفريق أو تاريخه تجده على دراية عالية به وكأن كرة القدم هى قمة ما يجب معرفته ويستنكر كون ان شخص لايعرف شئ عنها وأصبحت كرة الدم هى السبيل للحديث فى كل الجلسات وليس غيرها والكلام بها أصبح أكثر من التكلم فى المشاكل السياسية أو الحياتية أو التعلم .

قديما كان ينشئ المتعلمون فى الجامعات صالونات للثقافة فمنهم من كان يتكلم فى الإقتصاد كطلعت حرب ومنهم من كان يتحدث عن الإستقلال وغيرهم عن الفنون وفى كافة مجالات الثقافة الحقيقية وكانوا يتزودون بالمشكلات ويعيشون مشاكلهم الحقيقية ففى رأيى أن السبيل الوحيد لكرة القدم هو ممارستها كرياضة وليس مشهادتها وحفظ ما يحدث فى مباريتها .وأرى أن الأشخاص الوحيدين المستفيدون من كرة القدم هم لاعبى الأندية حيث أنه يحصل منها على مصدر رزقه وقد تجده ليس متعصب كالمشجع الذى ينهار عند هزيمة فريقة .
فأدعوا الشباب أن يفهموا معنى كونه مثقفا أى يبحث عن الثقافة الحقيقية ومن كثرة بحثه عن الثقافة فقد يجد يومه فى أحد الأيام فيلسوفا أو عالما وليس كل عالم يشترط أن يكون معه شهاده بهذا العلم وسأذكر مثال بسيط إذا دخلت على محرك البحثgoogle وكتبت الفلكى أحمد شاور فستجد أن هذا الرجل من أشهر علماء الفضاء فى العالم وكان يرأس الهيئة الفلكية بفرنسا وله كثير من الأبحاث وكان هذا الرجل شخصا عاديا يمتلك أرض يزرعها ولكنه إتجه لدراسة علم الفلك رغم عدم حصولة على كلية العلوم
قسم جيولوجيا وحصل على الدكتوراه نتيجه هذا العلم وأصبح من أكبروأعظم الفلكين فى العالم وحصل كثير من الدكاتره فى علم الفلك على شهادة الدكتوراه تحت إشرافه وهذا الفلكى من قريتى ورحمه الله وأسكنه فسيح جناته فهذا رجل رفعه العلم لاعلى المراتب .
أما الأن فلا تجد امثال العظماء الذين تعلموا بدون شهاده كالعقاد وغيره وتجد لكره فى الملعب والشوارع والمقاهى والمنازل وكأنها أخطر من الوباء فى الإنتشار
وبعض الناس الأن يتجهون للرهان على أهداف الاعبين رغم تحريم ديننا الحنيف لهذه الرهاناتولكن لا حياة لمن تنادى.
 ما هى الثقافة وكيف تصبح مثقف
أنا فى رأيى أن الثقافة هى تجميع قدر من المعلومات مع الدراية به والقدره على فهمه وتوصيله للاخرين مهما بلغت درجة فهمهم مع عدم الحد من كمية المعلومات التى تحصل عليها والحصول على لمعلومة بكافة الطرق وعدم الملل من عدم إيجادها
أما عن كيف يصبح الإنسان مثقفا فهناك طرق كثيره ومنها أن يبدأ فى قراءة ما يحب من الكتب وعندما يعتاد القراءة يبدأ يقرأ فى كافة المجالات سواء يحبه او لا يحبها فستزيده كثير من المعلومات وأصبح النت كذلك وسيلة هامة جدا وممتعه للقراءة والتثقيف حيث انه يعتمد على القراءة والصوتيات والمرئيات والعديد من المعلومات الهامة
كما أنه ينقل الأحداث فى وقتها دون إنتظار وتجد عيه كل شئ إلا أنه لا يغنى عن الكتب فيبقى الكتاب هو المورد الرئيسى للحصول على المعلومة

الكتاب (أم الثقافة)
حقيقة أن الكتاب يعد هو الأم بالنسبة للثقافة فهو أول ما سطرت به المعلومات ورغم أن النت هام ويحتوى على كثير من المعلومات إلا أنه يوجد بعض الكتب التى تتداول باليد وهى نادرة جدا جدا ولها أسعار خيالية ولم تتداول على النت وأعتقد انها هستبقى هكذا دوما كما أن القراءة من الكتاب تجعل المعلومة دائما محفوظه إنما على النت إذا لم تتداول المعلومة بين الأشخاص فإنها تختفى كما أن المعلومة الحديثة تمحى القديمة ولا يبقى للقديمة ثر وقد يكون بها الكثير من الفائدة رغم تحديثها. وقد يكون البحث عن المعلومة صعب والثقافة أيضا بها قدر من الصعوبة إلا أنها متعه حيث تجد نفسك لك قدر بين الناس وفى مجتمعك

أخيراً دعوه
دعوه إلى كل شاب وشابه أن يهتموا كثيرا بالثقافة ويدعوا إليها فكن مثقفا تكن عالما يكن لك قدر بين الناس وأدعوا كل شخص أن يعلم أبنائه أن الكتاب هو خير معين وخير صديق وأن الشعوب تتقدم بعلومها وفنونها وليس بغيرهما فالكره ليست إلا لحظات فريق يسقط وغيره يأتى لاعب يحصل على أموال ومشجع يضيع وقته وفى النهاية لن تجد شئ ستجد العمر يمر والأيام تمضى والساعات تدق وحان الموت فماذا أخذت من الدنيا وماذا تركت لها ................!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق