5‏/2‏/2014

اللاحقيقة (زمن الماتركس)


العنوان يمكن غريب شوية لكن فيه حاجات فى حياتنا إحنا شيفنها حقيقه وهى غير موجوده حتى لو كانت قدام عيونا حقيقه زى السحر .
الساحر ممكن يخليك تشوفه بيطلع حمامه من نار لكن لا كان فى ايده نار ولا حولها لحمامه أنت شايفها قدامك حمامة لكنها غير موجوده.
فيه حاجات فى حياتنا تقريبا زى السحر ويمكن هى سحر فعلا
شاب وفتاه بيحبوا بعض ومتاكدين من حبهم جدا وشغالين بقى زى عبد الحليم وشاديه ولو قولت ليهم الحب ده لا حقيقه هيقولوا عليك مجنون وهى مع اول فرصة زواج تنسى الحقيقه الى هى مقتنعه بيها والشاب طبعا لاى ظرف هو كمان هينسى الحقيقه يبقى الحقيقة الوحيدة هى عقد الزواج سواء فى مسجد أو كنيسه .
المشهد الى كل يوم بنشوفه وخصوصا فى دولتنا كل واحد سياسى يطلع فى التليفزيون كله علشانك يا مصر والدول العربيه جميعها هكذا وتسمع كلامه تقول دا حب مصر مقطع قلبه بس حب مصلحته هو الى مقطع جيبه لما تقتنع انه بيحب مصر لذاتها دى لا حقيقه. 

واحد بيتبرع لمكان أو لشخص فقير ويطلب من الى ماسك الميكرفون يقول اسمه عشرين مره طيب فين صدقة السر يقوم يقولك الذين ينفقونها سرا وعلانيه طيب علانية دى تمشى على الناس تقول انا اتصدقت على فلان للأسف فهمك للدين غلط وأنت عايش لا حقيقة الصدقه بتاعتك فلوس قدامك وساهمت بيها فعلا بس أخدت ثوابها إن أهل الدنيا اتكلموا عنك فبقت لا حقيقه .
واحد ملتحى يجى يكلمك يبقى عايز يطلع اللحية فرض مش سنة ومع ذلك مش بيطبق اى حاجه فى السنن طيب اعمل السنن وتممها باللحية أنا إتكلمت مع شخص فى الموضوع ده ونزلته بوست (العجوز وأنا) الرجل لم يطلق لحيته لانه بيسلم على أجنبيات رغم انه تجاوز الثمانين وهو استاذهم فى الدراسه . الملتحى الى بيطبق فى السنة اللحية فقط هو يعيش اللاحقيقه.
شخص يقولك انا فى حالى ومليش دعوه بحد ولو كلمته انك قابلت فلان يقولك بلاش نتكلم عن الناس وتسيبه نص ساعه تلاقيه بيحكى حواديت ويذكر بالسئ والصالح هو يعيش اللا حقيقه.
خاطب وخطيبته يجلسون سويا فينطبق عليهم المثل القائل كل خاطب كاذب فهو أيضا فى اللاحقيقه.
رجل شاب شعره وإنحنى قوامه وذبل شبابه ولا يسلم الناس من لسانه حتى الفتيات من سن أحفاده وكلما تحدث اليك ربنا يعلم الى فى القلوب عن أى قلوب تتحدث عن تقوى لا حقيقه.
سنفعل كذا غدا كثيرا ما قلنا تلك الكلمه وهناك من يقضى غدا أما التلفاز أو غيره الوقت عموما حقيقه ولكن وقتنا نحن لا حقيقه  .


للأسف يوجد الكثير والكثر من اللاحقيقه أشعر احيانا أننا نعيش كمن يعيش فى فيلم ماتركس أو ما شابه الحياة تقريبا أصبحت كلها لا حقيقه ولماذا لا والموت هو الحقيقة التى تكسر عليها صخرة الحياة الثقيلة .

كل يوم نرى ونشاهد أفواه تتحدث تشعر أنهم ملائكه إلا أنهم فى حقيقة الأمر قلوبهم خاوية من الداخل 
فهل توافقنى اننا نعيش اللاحقيقه (زمن الماتركس) أم أن هناك حقيقه ماذالت موجوده.!.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق