25‏/10‏/2011

كأنى أنثر دموعى



قلما تدمع عينى لشئ
فلم أتعود قط على البكاء

ولكن عندما أرى شعوبا كانت فى ظلام الجهل 
وعندما كنا نبراث العلم أصبحوا هم الساده الأن
فهذا شئ لا بد أن أبكى من أجله
نعم كنا أمهر الشعوب على وجه الأرض
فى العلوم والسياسة والتدين والقوة
عندما تبحث فى كتب العلم

تجد أن أول الافكار العلمية التى نعيشها الأن

أساسها علماء عرب 
ولكن الغرب أخذها وطورها ونسبها لعلامائها لم ينكرها عليهم


والأن أصبحنا نعيش نحن فى عصر اقلبت فيه المركب على ربانها
فأصبح الغرب هم قادة العالم فى كافة العلوم 
لم يعد لنا غير ديننا الذى لو اتبعناه لعادت المركب الى وضعها الطبيعى
ولكن حتى ديننا أصبح حركات نؤديها ليس اكثر ولا اقل
دون أن نعلم لماذا نؤديها 


ديننا يدعونا لعدم الإيمان بأى شئ مدام لا ندركه ولكن هناك اشياء
يجب أن لا ندركها لقصور عقولنا عن تصورها
كالثوابت فى علم الرياضيات ولكنها لا تنقص منه شئ بل تكمله
ورغم ذلك ما زلنا حتى الان عام 2011 نؤمن ببعض الخرافات المتوارثة


أليس من حقى أن أبكى.........!




نحن اصحاب الحضارات بكافة اشكالها لم نعد نفهم معنى حضارة

لم نعد نفهم معنى حرية

الدول العربية قامت يثورات كما يسمونها ولكنها جعلت معظم الدول العربية بدون حاكم
لان كل شخص يريد ان يصبح حاكم
أصبحنا نطلب السلطة التى كان يفر منها الصحابة رضوان الله عليهم
أصبحنا ننهم من الدنيا على استطاعتنا حتى ننهك فيها ولا ننتفع بما نهمنا
بل نورث النهم دون أن نورث السعاده والحق

أريد أن أسال سؤال رغم معرفتى للاجابة 
هل نفهم فى بلادنا معنى الحرية .......؟!

أنا اعلم لاجابة ولكن تخيلوا معى أن مجموعة أخوة أرادوا أن يبنوا منزل
فاشتركوا فى بناءه ولكنهم يتشاجرون بعد بناءة على من يسكن الدور الأول

هكذا نحن نتجمع من أجل ازاحة الفساد وتحرير البلاد من الرؤساء الظلمة ولكن بعد ذهاب الرؤساء 
نتشاجر على من سيصبح منا الحاكم
نتشاجر على من سيسأل أمام الله  عن الدابة إذا تعثر فى أرضه



أليس من حقى أن أبكى.........!



عندما لا يكون هناك أمان فى بلاد الأمان 

لا يأمن الرجل على نفسه ولا بيته ولا عرضه
لا يامن على ابنته شر الطريق 
فبدل أن يحميها شاب عندما تخاف الطريق
يصبح هو مصدر اخافتها
تهابه أكثر مما تهاب الضوارى 



أليس من حقى أن أبكى.........!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق