15‏/9‏/2009

أوراق حكومية



أولا أنا بعتذر عن غيابى الطويل ولكن ذلك كان لظروف خارج إرادتى وانتم وحشتونى جدا ووحشنى تدويناتكم الرائعة والجميلة وقد يتكرر الغياب أحيانا أخرى ولكنى سأحاول أنا أتواصل معكم دائما
وأردت اليوم أن أعرض لصورة ضايقتنى جدا وللأسف لا بد أن يمر بها كل شخص مدام يحمل الجنسية المصرية ففى بلادنا الحبيبة أصبح الفرد يساوى مجموعة أوراق ولا بد ان يرجع خمس أو ست مرات على الأقل لوجود أوراق ناقصة وثلاث أو أربع مرات للدمغات وكمان عشر مرات أختام وإمضاءات وثلاث او أربع مرات للشهادات

والجميل فى الموضوع أنه يضع ورقه مكتوب فيها الأوراق المطلوبة وتكون هى الأوراق الرئيسية ولكنه يترك الدمغات والإمضائات والمواعيد كى يزل أنفاس المواطنين فيها وأهم شئ المواعيد وقد تتخذ الإجراءات دقائق إنما يريدوا أن يونسه المواطن لمدة ثلاث او أربع شهور
ومن الجميل أنه فى بعض المصالح يتبع نظام الملفات المغلقه وليس المظاريف المغلقه يعنى يتحدد مقدار الرشوة التى ترفق مع الاوراق
والبعض الاخر يطلبها تحت إسم الشاى والتسهيل وغيرها وكل ده بسبب الورق مش عارف إزاى إنسان يقاس بالورق وليس العلم او الشخصية وكمان فيه حاجات شفتها للأسف لو معاك شخصية واصله أو كبيره تلاقى رئيس المصلحة أو مديرها هو الذى يتابع الورق ويضع لك من التسهيلات ما تشتهى
ده طبعا إنك تدفع قيمة الورق عند الإيداع والسحب وطبيعى القيمة تعلوا الورق بما يحتويه بكثير جدا وتلاقى الدمغه بدل ميطلب دمغه واحده يطلب خمسه سته وطبيعى أسعار الدمغات فى بعض المصالح خيالية وده جعلنا دولة الورق
مش عارف هيضر الحكومة فى إيه لو وضعت دمغه واحده على كل ورقه ولا لازم العدد علشان يونسوا بعض وأنا عارف إن البعض هيقول الدمغه مش فى شكلها إنما ضمان لدفع قيمة الرسوم المتمثله فى تمن الدمغه طيب ميكتبوا بيها وصل ولا يعنى علشان أول مالورقه تتقطع او تتلف تتلف الدمغه والرسوم
بصراحه أنابحزن جدا كل لما أشوف شخص مريض أو عاجز بيتبهدل علشان أوراق يمكن ملهاش أى لازمه غير إنها روتين بس زى مثلا ورق البطاقه يقولك يتمضى من مكان العمل ومكان التخرج ومن مليون مكان يعنى لو إتحروا عن ملفه فى الحكومه مهيعرفوش تاريخه ووظيفته وشهادته وكل حاجه ولا لازم اللف يعنى والمرمطه علشان يحسسك إن الورق مهم للأسف شئ أحس الناس فيه بالملل

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق